عادة تنتشر بشكل مزعج: الرسائل الدينية العشوائية على وسائل التواصل الاجتماعي
أصبح من المعتاد على وسائل التواصل الاجتماعي تلقي رسائل غير متوقعة، غالبًا في أوقات غير مناسبة، تستهلك وقتنا ومساحتنا الذهنية دون أي فائدة حقيقية. من بين هذه الرسائل:
"صحّ عيدكم"
"رمضان مبارك"
"جمعة مباركة"
تهاني لكل يوم في الأسبوع: "ثلاثاء سعيد"، "أربعاء مبارك"، إلخ.
وفي حالات الوفاة: جمل جاهزة معقدة تقدم كتعازي لكنها تخلو من أي تفكير حقيقي.
وراء هذه المظاهر اللطيفة، تخفي هذه الممارسات واقعًا أقل براءة: فهي تخلق ضغطًا اجتماعيًا مقنعًا وتُسهم في إهدار الوقت الجماعي.
عندما يتحول الدين إلى سبام
في بعض الأحيان، لا تقتصر المشكلة على رسائل بسيطة، بل تتعداها إلى:
فيديوهات مُنتجة بإتقان تُمجد تقاليد لا أساس لها في القرآن.
منشورات تُطالب بمشاركة أحاديث ضعيفة أو مقولات منسوبة إلى "علماء" مجهولين، مع تهديد ضمني مثل:
"إن لم تشارك، فأنت لا تحب الله!"
الهدف الخفي من هذه الحملات هو غسل الأدمغة، شغل وقت الناس، وفرض نوع من السيطرة الاجتماعية حيث يُقاس الإيمان بعدد المنشورات التي يشاركها الشخص!
أرقام صادمة عن القراءة في العالم العربي والإسلامي
حسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، متوسط وقت القراءة السنوي في العالم العربي هو 6 دقائق للفرد، مقارنةً بعدة ساعات أسبوعيًا في الدول المتقدمة. (📖 اقرأ: "أمر 'اقرأ' في القرآن ومفارقة الدول المسلمة").
هذا النقص الكبير في القراءة يُسهّل قبول المحتوى الفارغ والعاطفي، بل وحتى التلاعبي، بسبب غياب التفكير النقدي.
لماذا هذه الرسائل مُشكلة؟
تحريف للإيمان: القرآن يدعو إلى التفكير والنقاش، وليس إلى ترديد الشعارات دون وعي.
تلاعب عاطفي: تستغل هذه الرسائل خوف الناس من الإثم أو الرفض لإجبارهم على المشاركة.
إضعاف للتمييز: الرد على كل ما يُرسل دون تفكير يُدمر القدرة على التحليل المنطقي.
ضغط اجتماعي: تُنشئ بيئة يُحكم فيها على الأشخاص حسب مدى مشاركتهم الأعمى لهذه الرسائل.
رأي الخبراء
تقول خبيرة التكنولوجيا إيسي سيلفي أميغانفي:
"أصبحت وسائل التواصل أدوات لنشر الخوف الديني، تُستخدم لإجبار الناس على مشاركة محتوى بدافع الخوف من العزلة."
بينما يوضح رجل الأعمال الرقمي برينس تيغبي:
"أصبح الإنترنت الساحة المثالية لبث دعاية دينية عاطفية تتجاوز العقل النقدي."
كيف نتعامل بذكاء؟
التوعية بلطف: اشرح بهدوء أن هذه الممارسات غير مفيدة وتُضعف التفكير النقدي.
التجاهل الواعي: عدم الرد ليس خطيئة. أحيانًا، مقاومة السخافة واجب!
الحظر عند الضرورة: إذا استمر الشخص في الإرسال رغم التحذير، من الأفضل حظره لحماية سلامتك الذهنية.
اقتراح بدائل بناءة: شارك محتوى قائم على العقلانية والأخلاق والروح الحقيقية للقرآن.
نصيحة إضافية
إذا جاءك رسالة تطالبك بالتصرف فورًا تحت التهديد (مثل: "شارك وإلا لن تنال البركة!")، ابتعد عنها فورًا. هذا تلاعب عاطفي وليس دعوة روحية صادقة.
(يمكنك مشاركة هذا المقال... ولكن فقط إذا أردت! 😉)
ما رأيك؟ هل واجهت مثل هذا السبام من قبل؟ شارك تجربتك في التعليقات!
(تمت الترجمة مع الحفاظ على المعنى مع بعض التعديلات لتتناسب مع السياق العربي)
Commentaires
Publier un commentaire
Partagez vos réflexions avec sincérité. Toute parole de foi contribue à l’élévation collective *
شارِك تأمّلاتك بصدق، فكلُّ كلمة إيمان تُسهم في الارتقاء الجماعي.
* Share your reflections with sincerity. Every word of faith contributes to our collective elevation. 😇❤️🎶👀